Source: تكريم قيادات الجهاز المصرفي اللبناني | 14 November 2002 | Country: Beirut, Lebanon

كلمة الدكتور جوزف طربيه رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية في حفل الإفطار على شرف قيادات الجهاز المصرفي اللبناني

كلمة

الدكتور جوزف طربيه
رئيس مجلس إدارة إتحاد المصارف العربية


في حفل الإفطار على شرف
قيادات الجهاز المصرفي اللبناني


الخميس 14/11/2002

فندق فينيسيا انتركونتيننتال (قاعة ليالي شهرزاد)

 
معالي الوزير الدكتور أسعد دياب ممثلاً لدولة الرئيس رفيق الحريري
أصحاب المعالي والسعادة والسيادة،
إخواني روؤساء الهيئات الاقتصادية
زملائي قادة القطاع المصرفي
أيها الحفل الكريم،

يسرني أن يجمعنا هذا الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، في هذا الإفطار الذي نريده مناسبة تواصل بين إتحاد المصارف العربية، وقيادات الهيئات الاقتصادية والقطاع المصرفي والمالي في لبنان.

إننا نرحب بكم جميعاً في هذه المناسبة الكريمة، أعادها الله عليكم جميعا،ً وعلى العالمين بالخير والبركات.

أيها السيدات والسادة،

إن إتحاد المصارف العربية، وهو يضم اليوم ما يزيد على 300 مؤسسة مصرفية عربية، يحتل مواقع هامة على صعيد العمل المصرفي العربي، فهو عضو مراقب في المجلس الإقتصادي والإجتماعي للأمم المتحدة، وهو كذلك عضو مراقب في المجلس الإقتصادي والإجتماعي لجامعة الدول العربية، وكذلك في مجلس محافظي البنوك المركزية العربية، كما يرتبط بعلاقات عمل مع مجموعة كبيرة من مراكز القرار المالي في المنطقة والعالم.  وهو حاضر على الساحة الدولية، وفي كل ساحة، للدفاع عن مصالح المصارف العربية، كما يساعدها في الوقت نفسه للتأقلم مع المستجدات الجديدة على الساحة الدولية، حماية لنفسها ولعملائها، من خلال نشاطه التدريبي الكثيف، ومن خلال أكاديميته للعلوم المالية والمصرفية، ومن خلال مؤتمراته العربية والدولية التي أصبحت ملتقى متقدم لمعالجة الشأن المالي والمصرفي العربي والدولي، وآخرها القمة المصرفية التي سنعقدها في حزيران القادم في مونتريال والتي سندعو إليها بالإشتراك مع البنك المركزي الكندي للتفاكر في مواضيع الساعة، وأهمها العلاقات المصرفية العربية الأميركية.

ويهمني القول أن إتحاد المصارف العربية، الذي يتخذ من لبنان دولة مقر، والذي له مكاتب فرعية في عدد من الدول العربية، يتابع عن كثب وبكثير من الأهتمام الأحداث والتطورات الحاصلة في لبنان حيث عقد فيه هذه العام أهم مؤتمرين دوليين في المنطقة وهما مؤتمر القمة العربية، ومؤتمر قمة الدول الفرنكوفونية، كما سيعقد من أجله في باريس في أواخر هذا الشهر أيضاُ، أهم مؤتمر مالي دولي مخصص لمعالجة شؤون مالية لدولة في منطقتنا.

إننا نقدر أن الإصلاحات المالية التي باشرها لبنان هذا العام سيجري السير بها بعزم وتصميم لأنه لا خيار آخر خارج هذه الخطوات التصحيحية التي نرصدها في إتحاد المصارف العربية عن كثب، ونحيي شجاعة وتصميم الدولة اللبنانية لقيامها بها، كما نثمن الدور المحوري الذي يلعبه القطاع المصرفي ضمن الإقتصاد اللبناني، مؤكدين ثقتنا بهذا القطاع وديناميته منوهين بحركة التطور الدائمة التي تلازمه. 

كلمة أخيرة أقولها في زملائي رجال المصارف في لبنان: لولاكم لما نهض لبنان من عثرات الدمار، ولولاكم لما إستقطب لبنان الرساميل والودائع تضخ الحياة في شرايينه وشرايين إقتصاده.  ولولا صمودكم ما وصل لبنان الى باريس2 التي إستحقها.  كما أن الدعم الذي سيقرره مؤتمر باريس2 للبنان ليس حسنة أو مساعدة، بل إستثمار أساسي في السلام والأمن الإقليمين، لبلد مؤثر في منطقة الشرق الأوسط يستحق الرعاية والإهتمام من المجتمع الدولي.

وفي الختام، أشكركم جميعاً لمشاركتنا هذا الإفطار المبارك سائلاً المولى تعالى أن يسدد خطانا في خدمة القطاع المصرفي اللبناني والعربي.

وكل رمضان وأنتم بخير
 

Cookie Policy

We use cookies to store information about how you use our website and show you more things we think you’ll like. Also we use non-essential cookies to help us improve our digital services. Any data collected is anonymised. By continuing to use this site, you agree to our use of cookies. If you'd like to learn more, please head to our cookie policy. page.
Accept and Close