Source: Union of Arab Banks | 10 September 2014 | Country: Beirut, Lebanon

Speech of Dr. Joseph Torbey during the press conference to announce the 5th US-MENA PSD on correspondent Banking and the UAB reception on the margin of the IMF-World Bank annual meetings

Speech of Dr. Joseph Torbey during the press conference to announce the 5th US-MENA PSD on correspondent Banking and the UAB reception on the margin of the IMF-World Bank annual meetings

كلمــة

الدكتور جوزف طربيه
رئيس اللجنة التنفيذية لإتحاد المصارف العربية
رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب


فـي
المؤتمر الصحافي
   

الأربعاء 10 سبتمبر 2014
بيروت – فندق فينيسيا

 
مؤتمر دولي لاتحاد المصارف العربية في نيويورك
وحفل استقبال في واشنطن في 11 اكتوبر 2014


أيها الحضور الكريم،
أهل الصحافة والإعلام،

أهلاً وسهلاً بكم جميعاً،

إن إتحاد المصارف العربية، وفي إطار سعيه الدائم لرعاية وحماية القطاع المصرفي العربي، وخاصة في هذه الظروف الصعبة التي تتعرض فيها مسيرة العمل العربي المشترك لعوائق وعقبات نتيجة الظروف الخطيرة التي يمر بها عالمنا العربي، كرس إتحادنا الجزء الاكبر من نشاطه لاستباق التطورات والاحداث العالمية وانعكاساتها على المنطقة ومصارفها في ظل إنفجار الامن الاقليمي وضرورة حماية النظام المصرفي العربي من تداعياته.

أيها السيدات والسادة،
إن إتحاد المصارف العربية، دقّ جرس الإنذار في أكثر من مناسبة عربية ودولية لإستشراف التطورات وإنعكاساتها، مستهدفاً الحفاظ على سلامة المصارف في ظل ازدياد الاخطار التي من شأنها تعطيل عملية النمو الاقتصادي، التي تشكل الرافعة الاساسية لاستعادة الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مجتمعاتنا المضطربة.
أيها الحضور الكريم،
لقد شكّل إتحاد المصارف العربية في الماضي مظلّة حماية ودعم للقطاع المصرفي العربي عموماً، وخاصة خلال السنوات الصعبة الاخيرة التي شهدت أحداثاً أمنية وسياسية مؤثرة، نجم عنها متغيرات إقتصادية ومالية بعضها إيجابي وأكثرها مرّ، وقد أثبت الاتحاد أنه على قدر المسؤولية المناطة به، فتحرّك بإتجاه الدول العربية التي شملتها الأحداث، ووقف على إحتياجات قطاعاتها المالية والمصرفية ووفّر لها الدعم المعنوي والتقني والفنيّ والعملاني.

واستمر الإتحاد في دوره على المستوى العالمي، بل ضاعفه في ظل هذه الأحداث، فحافظ على علاقات وطيدة وفاعلة مع مصارف العالم ومع مراكز القرار المالي والمصرفي الدولية، ولا سيّما في الولايات المتحدة الأميركية واوروبا، فكان لقيادة الإتحاد أكثر من جولة وأكثر من زيارة إلى واشنطن وأوروبا، للحفاظ على جسر التواصل الذي يربط بين المصارف العربية والمصارف الأميركية والأوروبية. وكان برنامج عمل الإتحاد خلال السنوات الثلاث الماضية حافلاً بالعديد من الاتصالات والمؤتمرات والمنتديات والندوات التي عقدت في غالبية الدول العربية وفي أوروبا وآسيا. وكان الأبرز في عمل الإتحاد خلال الفترة الاخيرة، وفي ظل تصاعد الاخطار على منطقتنا ومصارفها ومصالحها الحيوية، مبادرة قيادات الاتحاد بزيارات إلى الولايات المتحدة الأميركية حيث التقت المسؤولين السياسيين وكذلك أركان المؤسسات المالية والمصرفية، بينهم رئيس البنك الفدرالي الأميركي بن برنانكي، ومساعد وزير الخزانة الأميركية المسؤول عن ملف العقوبات دانييل غلايزر، كما شملت الزيارات المتكررة إلى الولايات المتحدة الأميركية والتي كان آخرها الشهر الماضي مصلحة الضرائب الأميركية في واشنطن والمجلس الدولي للضرائب الأميركية، والبنك المركزي الفدرالي في نيويورك، وذلك للبحث في موضوعين أساسيين أقلقا مصارفنا العربية هما: موضوع قانون الإمتثال الضريبي الأميركي (FATCA)، وموضوع البنوك المراسلة. وكان لهذه الزيارات ثمارها الإيجابية التي صبّت في مصلحة القطاع المصرفي العربي في أكثر من مجال.

وكان من الطبيعي أن يولي الإتحاد لبنان حصّة وازنة من إهتماماته، بإعتباره بلد المقر، وذلك على غرار ما فعلته الأمانة العامة للإتحاد خلال زيارتها الأخيرة الشهر الماضي للولايات المتحدة الأميركية، حيث أثنى بنتيجتها كبار المسؤولين الأميركيين على أداء القطاع المصرفي اللبناني، وعلى قوته وشفافيته، ونجاحه في تطبيق المعايير والإلتزامات الدولية.

وفي هذا السياق، وتعزيزاً لدور إتحاد المصارف العربية في توفير كل مناسبة لتقديم الدعم للقطاع المصرفي العربي، وتأمين التواصل مع مراكز القرار المالي والمصرفي في العالم، وبمناسبة إنعقاد إجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين في واشنطن الشهر القادم، سيعقد الاتحاد مؤتمراً مصرفياً عربي – اميركي في نيويورك حول العلاقات مع البنوك المراسلة الاميركية، وذلك يومي 14 و 15 أكتوبر 2014 بمشاركة صندوق النقد الدولي، والبنك المركزي الفدرالي الأميركي، وقيادات المصارف العربية، يخصص للبحث في ملف العلاقات بين المصارف العربية والمصارف الأميركية، ولا سيّما موضوع "البنوك المراسلة"، وذلك بعد أن شهدنا مؤخراً إغلاق الكثير من حسابات البنوك العربية من قبل بعض البنوك الأميركية، تحت ضغط المتطلبات المستجدة لبعض القوانين والأنظمة الصادرة عن السلطات التنظيمية الأميركية، إضافة إلى بحث ملف العقوبات ومكافحة غسل الأموال، وسيكون هذا المؤتمر منصّة مهمة لمصارفنا العربية لشرح وجهات نظرها في مختلف القضايا المطروحة، خصوصاً وأن كبار المسؤولين الأميركيين المعنيين بهذه الملفات قد أكدّوا حضورهم ومن بينهم الرئيس التنفيذي للبنك الإحتياطي الفدرالي – السيد توماس باكستر، بالإضافة إلى كبار المسؤولين من البنك الإحتياطي الفدرالي الأميركي ونائب وزير الخزانة الأميركية المسؤول عن ملف العقوبات – السيد دانيال غليزر، إضافة إلى المسؤولين عن منطقة الشرق الأوسط ووسط آسيا لصندوق النقد الدولي.

أيها الحضور الكريم،
إن مؤتمرنا المرتقب في نيويورك، يشكّل فرصة سانحة لمصارفنا العربية للجلوس مع صانعي ومنفذي القرار الاقتصادي والمالي في الولايات المتحدة الاميركية، الذين يرسمون او ينفذون السياسات التي تتحكم بالاسواق المالية العالمية، والذين لا مناص من التحاور والتعامل معهم بكفاءة وحكمة ودراية، خصوصاً وأن الظروف الإستثنائية التي تمر بها بعض دولنا العربية، ومنذ أكثر من ثلاث سنوات، أرخت بثقلها على مجمل الأوضاع السياسية والإقتصادية والإجتماعية، وخاصة على بعض القطاعات المصرفية العربية، حيث كان لا بدّ من مبادرات جريئة لمواجهة هذه التحديات.  ويشكل مؤتمر نيويورك محطة جوهرية في هذا المسار.

ايها السيدات والسادة،

سوف ينعقد مؤتمرنا في اميركا في الوقت الذي تتوجه فيه قيادات المصارف العالمية والعربية للمشاركة في الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في العاصمة الاميركية واشنطن.  وبهذه المناسبة، دعا اتحاد المصارف العربية لحفل استقبال يقام في واشنطن مساء يوم السبت 11 اكتوبر على شرف المصارف والمؤسسات المالية العربية المشاركة في هذا الحدث العالمي، حيث سيكون هذا الحفل مناسبة جامعة ومنصّة للتلاقي بين مصارفنا العربية والمؤسسات المالية الدولية للتفاكر في مستقبل العلاقات المصرفية العربية – الدولية وإبراز قوة وتضامن القطاع المصرفي العربي بين كافة الجهات الدولية.

أجدّد شكري وتقديري لكم ولجميع الوسائل الإعلامية العربية والدولية المتواجدة على أرض لبنان والتي كان لها دور كبير وأساسي في تغطية فعاليات الإتحاد وإيصال رسالته إلى جميع أنحاء العالم.

وشكراً لإصغائكم،
 

Cookie Policy

We use cookies to store information about how you use our website and show you more things we think you’ll like. Also we use non-essential cookies to help us improve our digital services. Any data collected is anonymised. By continuing to use this site, you agree to our use of cookies. If you'd like to learn more, please head to our cookie policy. page.
Accept and Close