Source: Al Liwaa | 01 March 2018 | Country: Beirut,Lebanon

القصّار مكرّماً من جمعية المصارف: حوّلتم قطاعنا المصرفي إلى قلعة قوية

القصّار مكرّماً من جمعية المصارف: حوّلتم قطاعنا المصرفي إلى قلعة قوية

كرّمت جمعية مصارف لبنان الرئيس السابق للهيئات الاقتصادية عدنان القصار، في حفل غداء أُقيم ظهر أمس في فندق لو غراي، بحضور رئيس الجمعية الدكتور جوزيف طربيه والرئيس السابق للجمعية فرانسوا باسيل ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة فرنسبنك عادل القصار والمدير العام لمجموعة فرنسبنك نديم القصار وحشد من الشخصيات المصرفية والاقتصادية ورجال الاعمال.

طربيه

وللمناسبة، ألقى طربيه كلمة مما قال فيها: لعبت غرفة تجارة بيروت وجبل لبنان طوال ثلاثة عقود ونيف، برئاسة الرئيس عدنان القصار، دورا محوريا في تعبئة جهود مختلف الهيئات الإقتصادية الزراعية والصناعية والتجارية والخدماتية، وفي توفير الظروف المؤاتية للتعاون والتشاور وتوحيد الرؤية والموقف إزاء القضايا الوطنية الهامة، ولا سيما إزاء شؤون الإقتصاد اللبناني وشجونه. ونظرا للخبرة الكبيرة التي راكمها الرئيس عدنان القصار، فقد أجمع اتحاد الغرف في لبنان، ومن ثم الهيئات الإقتصادية كافة على اختياره رئيسا لها، وتم تجديد الثقة بشخصه المرة تلو المرة ليستمر في تولي هاتين الرئاستين.

وأكد طربيه ان الهيئات الإقتصادية في لبنان حافظت، طيلة رئاسته لها، على روح الإلفة والتعاضد والتكافل، وعاشت مكوناتها جميعا في بوتقة واحدة في ظل رئاسة حاضنة للجميع، حريصة على الوحدة والتشاور الدائم في ما بينها ومع الفاعليات النقابية والمهنية، وعلى التطلع باستمرار الى مصلحة الوطن العليا، بمعزل عن الطروحات الشعبوية، متجاوزة كل الإعتبارات الطائفية والحزبية والمناطقية التي كانت ولا تزال تشكل أبرز العقبات أمام تقدم لبنان وازدهاره ورفاهية شعبه.

وقال: كان من الطبيعي أن ينتقل هذا التقدير لشخص عدنان القصار من المستوى اللبناني الى المستويين العربي والدولي، فجاء انتخابه رئيسا لإتحاد الغرف العربية ومن ثم لغرفة التجارة الدولية تتويجا لمسيرة الرجل واعترافا إقليميا وعالميا بمزاياه القيادية والإنسانية. وقد سخر القصار شبكة العلاقات العربية والدولية الواسعة التي نسجها طوال مساره هذا في خدمة لبنان واللبنانيين، ولاسيما قطاع الأعمال بمختلف مكوناته الإقتصادية والمصرفية.

وأردف طربيه: «على الصعيد العام، فالكل يدرك ويقدر دور عدنان القصار السياسي من خلال توليه وزارة الاقتصاد والتجارة ومشاركته عن كثب في صنع العديد من القرارات السياسية والاقتصادية طوال العقود المنصرمة، كما يقدر الكل دوره الريادي والطليعي في قيادة اتحادات الغرف في لبنان والعالم العربي، وحتى على المستوى العالمي، في قيادته غرفة التجارة الدولية كأول رئيس عربي لها».

وتابع: «أما على الصعيد المصرفي، فمنذ العام 1980، دخل عدنان القصار وشقيقه عادل، نادي أصحاب المصارف بتملكهما أكثرية أسهم «فرنسبنك» المتولد عن اندماج بنك صباغ والبنك الفرنسي للشرق الأوسط. ومنذ ذلك التاريخ، لا يزال فرنسبنك ينتخب عضوا في مجلس إدارة جمعية المصارف، كما أصبح يحتل مركزا طليعيا في القطاع المصرفي اللبناني المؤلف حاليا من 65 مصرفا. ويشكل معالي الرئيس القصار، على الصعيد المصرفي، مرجعية ذات وزن مرجح، وذات موثوقية عالية، بحيث يعتبر طلب مشورتها ودعمها ركيزة أساسية لنجاح كل موقف أو تحرك يمس الإقتصاد اللبناني بعامة والأسرة المصرفية بوجه خاص».

وختم: «إن الرئيس عدنان القصار يغادر اليوم رئاسة الهيئات الاقتصادية تاركا وراءه تراثا أصيلا من التعاون ووحدة الموقف، وهو يسلم الأمانة الى الرئيس محمد شقير الذي اختارته الهيئات بالإجماع لمتابعة المسيرة. وإننا إذ نهنىء الرئيس الجديد للهيئات الأستاذ محمد شقير على الإجماع الذي حظي به لخلافة معالي الرئيس عدنان القصار، فإننا نعرب عن الآمال التي يعلقها الجميع، في ضوء التجارب الماضية والقناعات الراسخة، بمواصلة نهج التوافق والتعقل والاعتدال الذي رسمه الرئيس القصار في مسيرته الناجحة. أخي الرئيس عدنان، لنا منك القدوة الدائمة، ولك منا المحبة الدائمة، مع الدعاء الصادق بدوام الصحة والعطاء وطول العمر».

القصار

ثم تحدّث القصّار، ومما قال: إن تكريمكم لي كجمعية مصارف لبنان، له بصمة خاصة في قلبي وعقلي، لأن أولى ثمرات دخولي إلى القطاع المصرفي، كانت مع شقيقي عادل، من خلال مصرف فرنسبنك وذلك في العام 1980، والذي تمكنا من تحويله إلى مجموعة مصرفية ومالية لها مكانتها المتقدمة لبنانيا وعربيا.

وتابع: «لقد حملتم شعلة العمل المصرفي، ورفعتم إسم قطاعنا المصرفي اللبناني عاليا، على الصعيدين الإقليمي والعالمي، بنضالكم وتضحياتكم الكبرى، في ظروف صعبة للغاية، مر بها لبنان، خلال محطات تاريخية معينة، وكنتم خلالها مجموعة واحدة متكاملة في الرؤية والأهداف والأعمال، فحققتم الإنجازات والنجاحات، في بيئة مصرفية تتسم بتسارع التحديات والاستحقاقات والضغوط، ولا سيما على الصعيد الرقابي والتشريعي».

وقال القصار: «لقد حولتم قطاعنا المصرفي إلى قلعة قوية وصامدة، مدافعة عن لبنان، ومعززة لثقة المجتمع الدولي ببلدنا، وقطاعنا المصرفي، واقتصادنا الوطني. لقد عرفتم كيف تتعاملون مع الأزمات التي عصفت ببلدنا، وخرجتم بالقطاع عافيا وسليما ومتناميا. كل ذلك في وقت قاد فيه جمعيتكم الموقرة، رجالات عظام، على امتداد السنوات الماضية، عرفوا كيف يحافظون على مصداقية القطاع المصرفي اللبناني، ويعززون موقعه، ودوره الاقتصادي والوطني. وها هو الأخ والصديق الصدوق، رفيق الدرب، الدكتور جوزف طربيه، يواصل مسيرة هذه الجمعية، محققا سجلا متميزا من الإسهامات والأدوار المقدرة، في جعل قطاعنا المصرفي، في صلب عملية النهضة الاقتصادية في بلدنا».

 

Cookie Policy

We use cookies to store information about how you use our website and show you more things we think you’ll like. Also we use non-essential cookies to help us improve our digital services. Any data collected is anonymised. By continuing to use this site, you agree to our use of cookies. If you'd like to learn more, please head to our cookie policy. page.
Accept and Close