كلمة
الدكتور جوزف طربيه
رئيس جمعية مصارف لبنان
في الجمعية العمومية
لجمعية مصارف لبنان
7 شباط 2017
تجتمع الجمعية العمومية لجمعية المصارف اليوم للتصديق على عقد العمل الجماعي الجديد. وهو بمندرجاته يشكل حدثاً وإنجازاً حقيقياً للعاملين في القطاع المصرفي، وخاصة فيما يتعلق بتوفير التغطية الصحية للمتقاعدين بما يحفظ صحتهم وكرامتهم في نفس الوقت.
إن قطاعنا المصرفي مستمر في عطاءاته لموظفيه، وكذلك للبلد واقتصاده ومجتمعه وقطاعيه العام والخاص. وهو حمل البلد على منكبيه وابقى الثقة في وقت انحدر فيه لبنان نحو هوة الفراغ الرئاسي وشلل المؤسسات واضطراب حبل الامن وانخفاض النمو واقفال المؤسسات وهجرة الكفاءات الى الخارج. ويأمل قطاعنا المصرفي اليوم الكثير، بعد عودة الروح الى البلد، واكتمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية واختيار الرئيس سعد الحريري رئيس لحكومة توافقية اخذت على عاتقها لم الشمل ووضع قانون انتخابي جديد يساعد في اعادة تكوين السلطة وتحسين التمثيل السياسي للشعب وعودة الحياة الى الاقتصاد.
إن الاقتصاد اللبناني عانى في السنوات الاخيرة من انعكاسات حروب المنطقة، والتعثر السياسي في لبنان، مما انخفض بمعدلات النمو لمستويات غير مسبوقة. ولولا التمويل المصرفي والرزم التحفيزية التي طرحها مصرف لبنان في الاسواق لدعم مختلف القطاعات الاقتصادية لتعرض الاقتصاد اللبناني لاسوأ الازمات.
إن القطاع المصرفي يأمل الكثير من عهد الرئيس ميشال عون لإعادة البلاد الى مسيرة النجاح والازدهار. فالى جانب تنزيه وتفعيل المسيرة السياسية، لا بد من تحقيق حزمة الاصلاحات الادارية المرجوة، ومكافحة الفساد، وتسريع ملف النفط والغاز، وترشيد النفقات، وتحسين الجباية، وتجنب فرض ضرائب جديدة، وإعادة هندسة النموذج الاقتصادي اللبناني ليعود جاذباً للرساميل والاستثمارات في ظل سياسات نقدية حفظت الاستقرار الاقتصادي والنقدي واثار نجاحها إعجاب مختلف المرجعيات الدولية.
ويعلق القطاع المصرفي اهمية قصوى على استمرار هذه السياسات، مع التمني بإبقاء من ادارها حاكم مصرف لبنان، رياض سلامه، في منصبه لضمان استقرار النجاحات التي حققها على كل صعيد، ما هو بارز منها للعيان، على صعيد الاستقرار النقدي والاقتصادي، وما هو أهم، اي علاقاته مع المرجعيات الدولية التي بناها على مدى السنين الماضية، والتي لبنان اليوم في أمس الحاجة اليها في ظل المخاطر المتصاعدة التي تحاصر منطقتنا وبلدنا من كل صوب.
فليحفظ الله قطاعنا المصرفي ليستمر في خدمة لبنان، ويحمي موارده البشرية التي هي أساس كل نجاح، والشكر موصول لاتحاد مستخدمي المصارف على جهوده في إنجاز اتفاق العقد الجماعي الذي يندرج ضمن مسيرة نموذجية في التعاون والايجابية لما فيه خير لبنان.
RELATED PRESS ARTICLES: Torbey calls for renewal of Salameh’s term