باسيل: الجهد ينصبّ على نظام الاستشفاء
طربيه رئيساً لجمعية المصارف لسنتين
انتخبت جمعية المصارف مجلس إدارة لها بالتزكية، بعد التوافق مسبقاً على ان يحل الدكتور جوزف طربيه، رئيساً للجمعية محلّ الرئيس السابق فرنسوا باسيل. لم يتغير اعضاء مجلس الإدارة العشرة، وقد استبدل رئيس مجلس ادارة ومدير عام بنك عوده بفريدي باز، ورئيس مجلس ادارة، مدير عام بنك بيبلوس فرنسوا باسيل بسمعان باسيل.
بعدما استهلّ رئيس الجمعية السابق فرنسوا باسيل الجمعية العمومية العادية السنوية للجمعية، بكلمة أوجز فيها أهم منجزات مجلس الإدارة السابق ـ الحالي، ومنافشة التقرير السنوي للمجلس للعام 2014، ووافقت عليه، وبعد الاطلاع والموافقة على تقرير مفوضي المراقبة حول حسابات الجمعية أبرأت ذمة مجلس الإدارة الحالي، ثم ناقشت وأقرت الموازنة التقديرية لسنة 2016، انتقلت الجمعية الى انتخاب مجلس إدارة جديد من 12 عضواً لمدة سنتين، ففاز بالتزكية المرشحون: نديم عادل القصار (فرنسبنك للأعمال)، سعد نعمان الأزهري (بنك لبنان والمهجر)، عبد الرزاق عاشور (بنك الكويت والعالم العربي). (فينيسيا بنك)، سمعان فرنسوا باسيل (بنك بيبلوس)، انطون صحناوي (سوسيتيه جنرال في لبنان)، محمد الحريري (البحر المتوسط)، سليم جورج صفير (بنك بيروت)، مروان خيرالدين (بنك الموارد)، الدكتور تنال الصباح (البنك اللبناني السويسري)، الدكتور جوزف طربيه (الاعتماد اللبناني)، الدكتور فريدي باز (بنك عوده ـ مجموعة عوده سرادار) ووليد فريد روفايل (البنك اللبناني الفرنسي).
وبعد اعلان فوز المرشحين الاثني عشر بالتزكية، اجتمع مجلس الإدارة وانتخب بدوره هيئة مكتب المجلس على الشكل الآتي:
الرئيس: جوزف طربيه، نائب الرئيس سعد ازهري، امين السر: فريدي باز، امين الصندوق تنال الصباح.
طربيه: دعم الاقتصاد
عقب انتخاب هيئة مكتب المجلس، تحدّث الرئيس المنتخب الدكتور جوزف طربيه، شاكراً باسيل على «ما كرّسه من جهد ووقت للجمعية وعلى ما تحقق في ولايته من منجزات تصبّ في مصلحة القطاع». ثم شكر أعضاء المجلس على «الثقة التي أولوه إيّاها مرحّباً بالعضوين الجديدين اللذين انضمّا الى المجلس سمعان باسيل والدكتور فريدي باز»، ومؤكّداً أن «الجمعية هي ركن أساسي من الهيئات الاقتصادية اللبنانية تمثّل قطاعاً حيوياً يؤدّي دوراً ناشطاً وفعّالاً في دعم الاقتصاد الوطني بقطاعيه العام والخاص»، ومشدّداً على «استمرار التعاون الوثيق مع السلطات النقدية، لا سيّما في هذه المرحلة الدقيقة التي تعيشها المنطقة، وفي ظلّ تطورات متسارعة تشهدها الأوضاع المالية والمصرفية في بلدان مجاورة، وعلى ضرورة دعم سياسة الحفاظ على الاستقرار النقدي التي ينتهجها المصرف المركزي، في الداخل، ومتابعة التواصل والتعاون مع المرجعيات المالية الإقليمية والدولية، في الخارج».
باسيل: تعاون مع «المركزي»
لفت رئيس الجمعية السابق باسيل الانتباه الى التعاون مع مصرف لبنان «لتحقيق التزام المصارف العاملة في لبنان بمعدلات الملاءة الدولية بنسبة 12 في المئة مع نهاية العام 2015 يقابله معدل 10.5 في المئة، وهو الهدف المحدد في لجنة بازل للتاريخ ذاته». مشدداً على انه «في تعاملنا مع مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف. كما سنقوي السياسات والإجراءات التي من شأنها تعزيز حماية المستهلك. وقد باتت قروض الأفراد تمثل 30 في المئة من اجمالي محفظة القروض».
تطرّق باسيل الى عقد العمل الجماعي مع اتحاد موظفي المصارف، فأكد أن «الجهد ينصب حالياً بشكل اساسي على تطبيق المادة 49 من العقد، والتي تنص على نظام الاستشفاء بعد التقاعد».
وعلى صعيد الإقراض للقطاع الخاص، أوضح باسيل انه «بالاضافة الى آليات اقراض متخصصة عديدة، بحيث بات حجم الاقراض المدعوم للافراد والمؤسسات يمثل قرابة 30 في المئة من محفظة القروض. واوصلنا القروض الميسرة والمدعومة الى فئات ذات مداخيل محدودة ما كانت قادرة، لولا الدعم، على توفير احتياجاتها التمويلية».
وحدد باسيل زيادة حجم القروض للقطاع الخاص، بين نيسان 2013 ونيسان 2015، بما «يقارب 7.4 مليار دولار، وللفترة ذاتها زاد تمويلنا للدولة بقيمة 6 مليارات دولار، وأودعنا المصرف المركزي اكثر من 9.3 مليارات دولار. هذه الزيادة في التوظيفات البالغة 23 مليار دولار خلال العامين الماضيين تم تمويلها من خلال زيادة ودائعنا بقيمة 20 مليار دولار، وزيادة رساميلنا بقيمة 3.2 مليار دولار، وابقينا في الوقت ذاته موجوداتنا الاجنبية على مستوى فاق 24 مليار دولار. وتعكس هذه الزيادة بنسبة 17.3 في المئة، أي بمعدل سنوي قدره 8.63 في المئة استمرار الثقة بالقطاع وبمتانته».
اما التقرير السنوي العائد للعام 2014، فكان وزع على الأعضاء قبل اجتماع الجمعية العمومية، وفيه أربعة أقسام:
ـ الأول عن التطورات الاقتصادية العامة، يتضمّن: الاقتصاد العالمي، الاقتصاد اللبناني، المالية العامة والمديونية العامة، السياسة والتطورات النقدية، المدفوعات الخارجية والمصارف وتمويل الاقتصاد.
ـ الثاني عن نشاط جمعية المصارف، يتضمن: مضمون بعض أهم التعاميم التي صدرت خلال العام 2014، قضايا مهنية، وحضور الجمعية الداخلي والخارجي وتعاونها مع الهيئات الاقتصادية.
ـ الثالث عن الموارد البشرية في المصارف العاملة في لبنان، يتضمن العاملين في القطاع المصرفي اللبناني في العام 2014، نشاطات مديرية التدريب والتأهيل في 2014، نشاط المعهد المالي للدراسات المصرفية في العام الدراسي 2014 ـ 2015.
ـ القسم الرابع عن القطاع المصرفي اللبناني في 2014، ويتضمن المقدمة، النشاط المصرفي، المصارف ودائرة الخطر، الأداء المصرفي.
القصار ينهئ
ومن جهته هنأ رئيس الهيئات الاقتصادية أعضاء جمعية المصارف وحيّا فيهم «شجاعة الموقف والحرص الكبير على وحدة الموقف والصف، والذي تجلّى بالأجواء التوافقيّة التي ساهمت في تجنيب الجمعية معركة انتخابية، لتبقى كما نريدها محصّنة ومحميّة، لمصلحة القطاع المصرفي اللبناني الذي يشكّل صمام الأمان وخط الدفاع الأوّل عن الاقتصاد اللبناني».
وثمّن القصار «الجهود التي قام بهــــا الدكتور فرنسوا باســــيل طوال فترة ولايته على رأس جمعية المصارف». متمنياً «لمجلس إدارة الجمعيّة الجديد التوفيق في مهامه. وإنني على يقين أن الدكتور جوزيف طربيه سيــكون على قدر المسؤوليّة، انطلاقاً من موقعه المصرفي البارز، بجانب الدور الوطني المميّز الذي يقوم به على مستويات عدة».