جوزف طربيه: يجب بقاء لبنان غير منعزل عن السوق المالية العالمي
6 تشرين الثاني 2015 الساعة 18:14
غاية رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه من جولته على المسؤولين السياسيين والمرجعيات في البلد كما قال بعد زيارة الشيخ سامي الجميل هو بهدف مرتبط بمعيشة اللبنانيين وباستقرار الأوضاع المالية في البلد، وبقاء لبنان غير منعزل عن السوق المالية العالمية، موضحاً انه يعني القوانين المطروحة على المجلس النيابي والتي تتناول بصورة خاصة مكافحة تمويل الإرهاب، وعمليات النقد العابرة للحدود، وتعديل قانون مكافحة تبييض الأموال مضيفاً ان هذه القوانين هي بالفعل حيوية ومعروضة على المجلس النيابي منذ عدة سنوات، ناقشتها اللجان ولا تزال تناقشها حتى الآن ولم نتوصل الى نتيجة لإقرارها. إن المهل المعطاة للبنان لإقرار هذه القوانين تنتهي في نهاية هذا العام، وإذا لم يقرها لبنان لا سمح الله، فسيصبح الدولة الوحيدة مع دولة جزر القمر خارج الشرعية المالية الدولية.
أضاف: "إذا لم نلتزم القواعد المالية المطلوبة فلا يمكننا ان نتلقى تحويلات ولا ان نجري تحويلات مالية، بمعنى آخر ستجف السيولة عن لبنان وستنقطع عنه تحويلات المغتربين وسيعجز اللبنانيون عن تمويل نفقات اولادهم في الخارج، وكل هذه الأمور لا يستطيع بلد في العالم تحملها، وهذه أقصى عقوبة اقتصادية تقع على بلدان تفرض عليها عقوبات اقتصادية. عرضنا هذا الموضوع على النائب الجميل ونعرف موقفه المبدئي ونتفهمه ونحترمه، خصوصا موضوع الميثاقية بالنسبة الى التشريع، والموقف المبدئي القائل بعدم التشريع قبل انتخاب رئيس للجمهورية. بالطبع نحن نحترم موقفه منه، ونرى ان هناك ضرورات بالنسبة الى هذه القوانين، ونعرف انه في القاعدة الشرعية الضرورات تجيز المحظورات، ونطلب من كل الأفرقاء السياسين ان يسمحوا لنا بتلك القوانين التي هي ذات تأثير على علاقتنا مع المجتمع الدولي، لا يمكننا أن نتحمل عدم صدور هذه القوانين قبل آخر السنة".
وختم: "لقد طرحنا هذه المواضيع وكان الحوار جيدا وايجابيا، وشكرنا الشيخ سامي على اعطائنا هذه الفرصة للتحاور، وتحاورنا حوارا عميقا وجديا ونترك له ولكتلته النيابية ان يتخذوا القرار الذي يرونه لمصلحة لبنان، ولكن نحن نرى المصلحة بعدم الوصول لنهاية العام دون الوصول الى النتيجة التشريعية المطلوبة".