وفد جمعية المصارف التقى رئيس الحكومة
طربيه: ينبغي تزويد الاقتصاد منشطات
موضوعات الموازنة العامة وتصاعد الدين العام والعجز في الموازنة كانت امس محور اللقاء بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووفد جمعية المصارف برئاسة جوزف طربيه، الذي اوضح على الاثر: "تناولنا موضوعي الموازنة وتصاعد الدين والعجز في الموازنة، فضلا عن مشاريع الضرائب الجديدة التي تنوي الحكومة فرضها عبر الموازنة. كذلك بحثنا في موضوع غلاء المعيشة والمفاوضات الجارية مع الإتحاد العمالي العام والهيئات الإقتصادية بالنسبة الى تحديد الحد الأدنى للمعيشة وزيادة الأجور، اضافة الى بقية الملفات الإقتصادية، وتوقفنا أمام المبادئ الرئيسة ونحن نرى وجوب وضع سقف للعجز في الموازنة".
وأضاف: "إن موضوع تصاعد الديون وعدم ضبط العجز أديا الى إضطرابات إجتماعية ومالية وسياسية في اوروبا، فكيف في بلد كلبنان "اذ يشهد مرحلة صعبة في منطقة دقيقة؟". وقال: "طلبنا من الحكومة أن تتعامل بجدية كبيرة مع موضوع العجز، وخصوصا ان المصارف ليست مهتمة بزيادة الدين إنما تبدي إهتماماً بالإستقرار الإقتصادي، لأن لها ديوناً مع الدولة، ونحن لا نسعى الى زيادة الدين بل نطلب من الدولة وضع سقف للعجز كي تتمكن من إدارة موضوع الموازنة بصورة مقبولة".
وعن موضوع الضرائب، اوضح: "بحثنا مع الرئيس ميقاتي ما تشهده الساحة المحلية راهناً من تراجع إقتصادي وتراجع في المؤشرات الإقتصادية. بالعادة في ظل حالات مماثلة يزود الإقتصاد منشطات ولا يزود محبطات تحول دون مجيء ودائع، في الوقت الذي تحتاج فيه الدولة اليها". وقال: "نريد تشجيع ميزان المدفوعات الذي عانى هذه السنة من عجز، ولا نطلب زيادة الضرائب على فوائد الودائع كي لا نهرّب هذه الودائع بدل جذبها".
وختم: "ثمة مجموعة سياسات متعارضة يقتضي بحثها بروية وبعمق ومعرفة خارج الشعبوية والإطارات المسيسة، لأن هذه الموضوعات علمية إقتصادية تستدعي مقاربة جدية كي نتمكن من النهوض في هذا البلد وكي تستمر مسيرة الاستقرار الإقتصادي والإجتماعي".
