المؤتمر المصرفي العربي" في بيروت يستضيف 700 مشارك من 24 دولة
يعقد "اتحاد المصارف العربية" بالتعاون مع مصرف لبنان وجمعية المصارف والاتحاد الدولي للمصرفيين العرب برعاية وحضور رئيس الحكومة تمام سلام، المؤتمر المصرفي العربي السنوي بعنوان "أي اقتصاد عربي ينتظرنا"، يومي 20 تشرين الثاني الجاري و21 منه في فندق "فينيسيا". ويهدف المؤتمر الذي ستشارك فيه شخصيات مالية عربية ودولية، الى ممثلين عن مؤسسات عربية ودولية، الى وضع استراتيجيا موحّدة لجبه التحديات الاقتصادية في ظل استقرار لم تتضح معالمه في معظم الدول العربية، وصولاً الى تحديد دور القطاع المصرفي العربي في البناء للمستقبل وتوفير الدعم الدولي لصوغ مشروع عربي دولي مشترك في مواجهة التحديات المقبلة.
وفي هذا السياق، اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب الدكتور جوزف طربيه أن المصارف العربية أثبتت قدرتها على التكيّف مع اختبارات الضغط المتنوعة ولم تهتز الثقة في قدرتها على مواجهة التطورات السياسية والمالية والاقتصادية العربية والدولية. وقال: "سيركز المؤتمر في جلساته على التحولات في بلدان شهدت تحولات سياسية ما أدى الى تفاقم حجم التحديات الاقتصادية والتنموية التي كانت سائدة قبل الأحداث، وإلى زيادة العجز في الموازنات الحكومية والدين العام، وكذلك معدلات البطالة وخصوصاً بين الشباب وتراجع كبير في النمو الاقتصادي، إضافة الى الارتفاع الكبير في معدلات الفقر والبطالة والتراجع في مستوى المعيشة والتعليم، هذا عدا عن دفع رؤوس الأموال العربية الى مزيد من الهجرة وترسيخ البيئة الطاردة للاستثمار في الوطن العربي".
من جهته، أكد الأمين العام لاتحاد المصارف العربية وسام فتوح أن الأمانة العامة للاتحاد ماضية في الإصرار على عقد هذا المهرجان المصرفي والمالي في بيروت، على رغم التحديات في اعتماد العاصمة اللبنانية مكاناً للمؤتمر السنوي للاتحاد، وهذا هو أيضاً توجه مجلس إدارة الاتحاد. وتوقع مشاركة أكثر من 700 شخصية مالية ومصرفية، من 24 دولة يتقدمهم وزراء وحكام مصارف عرب وأجانب، الى أعضاء مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية من 20 دولة عربية من دون أي غياب، مشيراً ألى أن وفوداً عربية ودولية أظهرت اهتمامها بالمشاركة في المؤتمر من دول مجلس التعاون الخليجي والصين وروسيا والهند.