طربيه في المؤتمر المصرفي العربي: ضرورة تماشي الإصلاح الاقتصادي مع السياسي
المستقبل - الخميس 4 نيسان 2013 - العدد 4650 -
بدأت امس في مملكة البحرين المنامة فعاليات المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2013 "متطلبات التنمية الإقتصادية المستدامة" الذي ينظّمه إتحاد المصارف العربية بالتعاون مع مصرف البحرين المركزي، تحت رعاية رئيس وزراء البحرين الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة.
وقال رئيس الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب جوزف طربيه "لا يخفى على أحد أن بعض دولنا العربية تعاني من ضعف إقتصادي، وإنتاجية منخفضة والنتيجة المترتبة على ذلك إنخفاض مستوى المعيشة وتراجع الخدمات الأساسية، وزيادة معدلات الفقر وتراجع مستوى التعليم. وقد كان تفشي البطالة بين الشباب العربي من الأسباب الرئيسية لحدوث الربيع العربي".
أضاف "ولا شك في أن موضوع التراجع الإقتصادي والعودة الى النمو هو أول ما يواجه الأنظمة الجديدة التي نشأت في عدة أطراف من العالم العربي، وهي اليوم تواجه تحديات خطيرة في ظل محدودية إمكانياتها المالية وحيرتها أمام أي إتجاه إقتصادي تختار، ويأتي في أول مسؤولياتها تحقيق الإستقرار الإقتصادي الذي هو الأساس في السياسة".
وقال: لا يخفى ضرورة أن تتماشى الإصلاحات الإقتصادية مع الإصلاحات السياسية لضمان الإستقرار الذي يشكل الهدف المشترك لكل هذه الإصلاحات والتحركات والذي من دونه لا اقتصاد ولا نمو ولا حياة كريمة.
واعتبر أن "طبيعة المرحلة الراهنة، بتداخلاتها الدولية والإقليمية، وأبعادها الإقتصادية والإجتماعية، باتت تتطلب اليوم أكثر من أي يوم مضى فتح الأسواق العربية-العربية أمام حركة التجارة والإستثمار والمصارف بكل يسر وفعالية وحرية لأن التجارة والإستثمار والمصارف تشكل الأقطاب الحقيقية لعجلة التطور والتعاون الإقتصادي العربي".
أما رئيس إتحاد المصارف العربية عدنان يوسف، فأكد "سلامة أوضاع القطاع المصرفي العربي، الذي يتكون حالياً من حوالي 430 مؤسسة مصرفية، تدير موجودات تعادل حوالي 105 في المئة من حجم الناتج المحلي الإجمالي العربي وتستند إلى قاعدة ودائع تعادل حوالي 65 في المئة من حجم الاقتصاد العربي، حيث بلغ جم الموجودات المجمعة بنهاية عام 2012 حوالي 2.58 تريليوني دولار محقق نسبة نمو حوالي 7.5 في المئة عن نهاية العام السابق".
أضاف "كما لا يزال أداء وكفاءة القطاع المصرفي العربي ممتازين، وهو يحتفظ بنسب رسملة ممتازة، ونسب سيولة جيدة جداً. وبالرغم من انخفاض أرباح عدد من المصارف العربية، لا تزال تلك المصارف تحقق نسب ربحية جيدة".