باولي يعقد اجتماعاً مع جمعية المصارف
طربيه: نتوقع مساندة لبنان المزدهر اقتصادياً
وصف سفير فرنسا في لبنان باتريس باولي القطاع المصرفي اللبناني بـ«القوي وذي البعد الدولي»، مثنياً على «زيارات رئيس جمعية المصارف جوزف طربيه لباريس ولندن ونيويورك لشرح كل ما تقوم به المصارف وعلاقاتها وتفاعلها مع الدولة اللبنانية والشعب اللبناني والخارج». مشيراً إلى ان «للمصارف اللبنانية علاقة وثيقة مع المصارف الفرنسية تعزيزاً للعلاقات الثنائية بين البلدين، وان ما تقوم به الجمعية هو شرح كل النقاط العالقة او الالتباسات التي هي حقيقة او مفترضة في عقول الكثير من المراقبين».
زار باولي ظهر امس، جمعية المصارف والتقى رئيسها الدكتور جوزف طربيه واعضاء مجلس الادارة، وتم بحث شؤون القطاع المصرفي في لبنان وعلاقات التعاون بين المصارف اللبنانية والفرنسية.
استهلّ طربيه كلمته بالإشــارة الى ان «الاجتــماع يأتي في ظروف بالغة التوتر، حيث تتوجه أنظار اللبنانيين نحو التطورات في لبنان والمنطقة، وعلى الأخص في سوريا، والتي تنتقل كل يوم الى مرحلة جديدة. ففي هذا السياق، يتعرض بلدنا لمخاطر جسيمة من خلال التقلبات والاضطرابات. ويتعيّن على قطاعنا المصرفي أن يدير ويتحكّم بمخاطر كبيرة سواء على مستوى العمليات المصرفية أم على مستوى الأوضاع السياسية والأمنية، من غير أن ننسى التطــبيق الصــارم للعقوبات الدولية التي تتركّز بخاصة على قوى فاعلة في المنطقة، من بينها إيران وسوريا. وقد نجح القطاع المصرفي اللبناني في جبه التحدّي بإظهار قدرته على اعتماد وتطبيق جميع التدابير الدولية المطلوبة».
ولفت طربيه الى دور القطاع المصرفي داخلياً، حيث يؤمن فعلياً استمرارية الدولة والسلطة العامة عن طريق إمداد الحكومة بالأموال اللازمة لمواصلة عملها. كما أمن للقطاع الخاص برامج تمويلية على النطاق الوطني» وغيرها من تمويل اعادة الإعمار والانتشار في الخارج. مؤكداً العمل «ضمن الاحترام التام للقواعد والمعايير الدولية المحدّدة من قبل لجنة «غافي» ولجنة بال والمؤسسات المالية الدولية، وأخيراً من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية».
وأردف: «بدفع من روابط الفرنكوفونية التي تجمعنا عبر شراكة اللغة الفرنسية والقيم العالمية، نودّ أن نعلمكم أننا كنا من مؤسسي «الاتحاد المصرفي الفرنكوفوني» الذي وقعنا على شرعته الأسبوع الماضي. يضمّ هذا الاتحاد حتى الآن 20 بلدا فرنكوفونيا، أما فرنسا، القريبة منا كثيراً، فإننا نتوقع منها أن تواصل وقوفها الى جانبنا لمساندة لبنان الحر، المستقل والمزدهر اقتصادياً».
ومن جهته قال باولي: «شجعنا حاكم مصرف لبنان على زيارة فرنسا لمقابلة ليس فقط رؤساء المؤسسات إنما المصارف من أجل الإجابة على كل التساؤلات المطروحة، مؤكداً ان «العلاقات الثنائية بين القطاعين تطورت العام 2012»، مشيراً الى «انفتاح الفرنكوفونية وتحفيزها للتعدد اللغوي في القطاعات كافة، أي العربية والفرنسية والانكليزية».