اللبنانية الكندية كرمت صاموئيليان طربيه: لامع كنائب حاكم في مؤسسة لا خلاف عليها في بلد غارق في الخلافات
الأربعاء 06 تشرين الثاني 2013 الساعة 13:25
وطنية - كرمت الجامعة اللبنانية - الكندية عينطورة، نائب حاكم مصرف لبنان الدكتور هاروتيون صاموئيليان لنيله شهادة الماجستير (MBA) في حضور ممثل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشاره بطرس الراعي المطران بطرس روحانا، والنواب اغوب بقرادونيان وارتور نازاريان، روجيه عازار ممثلا النائب ميشال عون، الوزير السابق جو خاداريان السفير الارمني آشون كوشاريان، المقدم جوني داغر ممثلا المدير العام لقوى الامن الداخلي بالوكالة العميد ابراهيم بصبوص، العميد ايلي درزي ممثلا مدير المخابرات في الجيش ادمون فاضل، الرائد الياس كرم ممثلا المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، الرائد مروان صافي ممثلا المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة، وفاعليات ديبلوماسية، ثقافية، دينية، لا سيما ارمنية واجتماعية ورؤساء بلديات ومخاتير.
استهل الحفل بالنشيد الوطني، ونشيد الجامعة ثم كلمة المحامي جوزف سعادة رحب فيها بالحضور، واصفا المكرم ب"صاحب العلم والقيم والتي هي ركيزة الوطن للاوفياء والمخلصين من ابنائه"، مؤكدا انه بذل جهدا كبيرا ليكون صمام امان في دولة فقدت امنها وانقسم حكامها".
ثم كانت كلمة للدكتور كريكوريوس بوغاريان تحدث فيها عن مسيرة نائب الحاكم، وكيف تنقل في ارض جامعات العالم ولبنان متبوء مراكز كبيرة في مختلف المصارف، واضعا خبرته وعلمه في خدمة مساهمته في حل الكثير من المشاكل المالية والاقتصادية.
طربيه
ثم القى رئيس مجلس ادارة الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ورئيس مجلس ادارة ومدير عام مجموعة الاعتماد اللبناني الدكتور جوزف طربيه كلمة اعرب فيها عن اعتزاز الاتحاد بانتساب الدكتور صاموئيليان اليه، وكذلك في تكريم المؤسسة التي يشكل الدكتور صاموئيليان احد اعمدتها الرئيسية كنائب لحاكم مصرف لبنان، وفي تكريم الجامعة التي دعت الى هذا التكريم، وهي اليوم منارة علم رابضة على تلال عينطورة الجميلة".
واضاف: "ان تدعو الجامعة اللبنانية الكندية لتكريمك هذا المساء فهي تلبي نداء كثيرين ممن عرفوك وتابعوا مسيرتك واعجبوا بالدور الذي تقوم به على الصعيد الوظيفي والتربوي والوطني. ان أقف وألقي كلمة في تكريمك باسم القطاع المصرفي اللبناني والعربي، فهو تكريم يأتي من اهل القطاع المصرفي، اي من جهة على اتصال وتماس شبه يومي معك، تعرفك بفضل موقعك الوظيفي الحالي نائبا لحاكم مصرف لبنان ومسؤولا عن عدة دوائر هامة فيه، وكلمتي بالتالي هي كلمة المطلع والعارف جيدا بالشخص وبالاداء".
وتابع: "انت شخص حكيم ومتزن، عطاؤك متميز، وجهدك دائم لتحقيق الافضل، فنعم الرجل انت. لقد وجدنا فيك دائما صدق القول وحب العمل وتواضع في المعاملة فجذبنا كل ذلك الى احترام شخصك. كما نعرف انك من اولئك الذين لم يعتمدوا على مجد اجدادهم ولا على ثروة موروثة. انت من طينة اولئك اللبنانيين الذين وسعوا مساحة لبنان ونشروها في كل مكان من هذا العالم بفضل علمهم وعملهم وابداعهم. انت صنيع نفسك. ومن سلالة الذين لم يقو عليهم اضطهاد ولا تهجير، بل زادتهم قساوة الدهر صلابة وتصميما وبقوا اوفياء لتاريخهم وجذورهم وحاضرهم الطاهر النقي".
اضاف: "قوم نزحوا الى هذا الوطن، لبنان، الذي احتضنهم في عز محنتهم، فكانوا له اوفياء. وقد اكرموك بأسمى المهمات، منها رئاستك للمجلس الاعلى لطائفة الارمن الارثوذكس في لبنان لولايتين، كما مثلت الطائفة الكريمة في مناسبتين فريدتين، الا وهما انتخاب كاثوليكوس عموم الارمن كاريكين الثاني، وكذلك انتخاب كاثوليكوس بيت كيليكيا، آرام الاول".
ولفت الى ان الدكتور صاموئيليان "تدرج في دروسه واستجاب لصوت الطموح يرفعه الى القمم العالية للنهل من بحور العلم التي لا تنضب لان النجاح بالنسبة له لا يولد من رحم الكسل: فمن منصب نائب الحاكم في مصرف لبنان، عاد الى مقاعد الجامعة للاستزادة من الدرس. وقد سبق له وشغل مناصب مصرفية عليا منذ العام 1963 في مصارف عالمية مثل:
Bank Commercial Saudi United Manhattan Chase Citibank الى ان اصبح حاليا نائبا لحاكم مصرف لبنان حيث يشغل اهم المسؤوليات وهو حيثما حل، يحل التطوير والتحديث، عن طريق ادخال التكنولوجيا واعادة هندسة العمل وتطوير الكوادر البشرية العاملة معه".
وتابع: "نال الشهادة المصرفية من جامعة القديس يوسف ثم شهادة عليا في ادارة الاعمالAdministration Busniss of Masters من الجامعة اللبنانية الكندية، فشهادة الدكتواره التي نالها بدرجة امتياز، لتحليله وتوقعه في العام 2007 وقوع الازمة المالية العالمية في العام 2008، وطرق اقتراحاته لحلها، وهو استاذ محاضر زائر في كبرى الجامعات مثل: جامعة Grenoble في فرنسا، جامعتي هارفارد وشيكاغو في الولايات المتحدة والعديد من الجامعات في لبنان".
واشار الى ان "الدكتور صاموئيليان اختار الجامعة اللبنانية الكندية لنيل شهاداته العليا، هذه الجامعة التي اتخذت من لبنان مقرا لها ونسجت شراكات مع جامعات عالمية في كندا واوروبا، لتوفر العلم والشهادات العالمية من عينطورة بالذات. ويسرنا ان يكون مصرفنا الاعتماد اللبناني هو اول من آمن بقدرات مؤسسيها وعلى رأسهم العميد الدكتور روني ابي نخلة، فوقف الى جانبهم في كل مراحل التأسيس ولا يزال".
واثنى على "الجامعة اللبنانية - الكندية وهي اليوم في مقدمة الجامعات العالمية التي تزود طلابها بارقى العلوم وتحشد افضل الاساتذة شأنا لتزويدهم بالعلم والتقنيات. سمعة هذه الجامعة ومهابتها ورفعتها تجعلنا نردد ان قوة لبنان هي في اثنين: موارده البشرية التي هي نتاج نظامه التعليمي المتنوع والمتفوق، ونظامه المصرفي الذي يجمع ثروة اللبنانيين ويحميها ويوظفها في شرايين الاقتصاد الوطني، وتأمين حاجات التمويل الاساسية للدولة منذ العام 1975 تاريخ اندلاع الاحداث في لبنان. هذا التمويل الذي لولا لم توفره المصارف لانشلت الادارة العامة وتبدد كيان الدولة وسقط الاستقرار الاجتماعي الذي هو اساس الاستقرار السياسي والامني"، لافتا الى ان "الموارد البشرية قد باتت من اهم المزايا التفاضلية بين المجتمعات والدول والمؤسسات، التي تنمو في احضان الجامعات، بينما يبدو الحصول على عناصر الانتاج الاخرى كالتكنولوجيا والمواد الخام سهل المنال عند توافر رأس المال. من هنا تبرز اهمية المؤسسات التربوية ولا سيما الجامعية منها، كونها تلعب دورا اساسيا في تكوين العنصر البشري وتأهيله".
واضاف متوجها الى صاموئيليان: "انت رجل لا خلاف عليه، كثير النشاط ومحب للخدمة في المجتمع، ولامع كنائب حاكم في مؤسسة لا خلاف عليها ولا على انجازاتها، في بلد غارق في الخلافات وفي وطن مشرع على كل الاخطار. انت ركن من اركان مؤسسة تعمل في ظروف صعبة، وتنجح في تخطي الصعوبات المحيطة بالاقتصاد اللبناني وتتغلب عليها، حتى برز البنك المركزي كمحور للسياسات المالية والاقتصادية والانمائية للبنن، مما ساعد على الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي والامني، وانعكس ذلك النجاح ايجابا على سمعة لبنان الدولية.
وختم: "لا يمكن للاسئلة ان تبقى معلقة على شفاهنا، ولا ان تقتلنا هواجس الفراغ في المؤسسات. لا، لن يستبد بنا اليأس والقنوط، ولا نريد لبنان ساحة للصراع بل وطنا للتقدم والازدهار. فهنيئا للجامعة اللبنانية الكندية ورئيسها الدكتور روني ابي نخلة وهنيئا للدكتور هاروتيون صاموئيليان الذي توج مسيرته المهنية اللامعة بتاج العلم المنير، فألف مبروك لك وللبنان بأمثالك".
ابي نخلة
ثم القى رئيس الجامعة اللبنانية - الكندية الدكتور روني ابي نخلة كلمة فقال: "لكم يسعدني ويشرفني ان اكون في هذه المناسبة وفي هذا اليوم المميز متحدثا في تكريم علم من اعلام لبنان ورائدا من رواد العلم والثقافة والاقتصاد. عرفته منذ سنوات يوم دخل الجامعة اللبنانية الكندية طالبا الانضمام الى برامج دراستها العليا والتي انفردت بها الجامعة بالتعاون مع اهم واكبر الجامعات الكندية والاوروبية. فنال شهادة الماجستير MBA عن جدارة، ومن ثم اخذه طموحه وشغفه بالعلم الى ابعد من ذلك، فانضم الى برنامج الدكتوراه في المالية وكان مثابرا بشكل لا يوصف رغم انشغالاته ومسؤولياته الجسام وكانت النتيجة انه نال شهادة الدكتوراه في المالية ومن اهم جامعات العالم بامتياز وتقدير".
اضاف: "عرفته مسؤولا عصاميا تجمعه صداقات كثيرة، خلوق جريء، محلل اقتصادي بارع، خبير في الشؤون المالية والمصرفية، وان عمله في مصرف لبنان مع زملائه وعلى رأسهم حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة لهو اكبر برهان عن نجاحه، اذ وبالرغم من شلل وتراجع كافة القطاعات الرسمية والخاصة في لبنان، وعلى الرغم من عدم وجود حكومة تحمي الوطن وتسير امور الناس وترسم خططا لتدارك الاخطار الداهمة، بقي القطاع المصرفي محافظا على متانته وصلابته، اذ ارتفعت الودائع في لبنان لهذا العام وقد بلغت اعلى رقم تصل اليه منذ استقلال لبنان وحتى اليوم، وهذا كله بفضل سياسة مصرفية واعية انتهجها مصرف لبنان بقيادة حاكمه ونوابه".
واكد ان "صاحب التكريم اليوم منارة مشعة ووجه مشرق، انه من طينة نادرة ومعدن اصيل، كلماته ونصائحه نهج حياة وافكاره القيمة وليدة اطلاع واسع وتجارب متشعبة، نعم انه الدكتور هاروتيون صاموئيليان نائب حاكم مصرف لبنان، معلنا عن منحه درع الجامعة اللبنانية الكندية عربون وفاء وتقدير".
صاموئيليان
وختم صاموئليان بكلمة شكر فيها لجميع الذين ساهموا في تكريمه في اتحاد المصارف العربية الى الجامعة اللبنانية الكندية والى الحضور.
ثم دعي الجميع الى شرب نخب المناسبة في حفل كوكتيل اقيم في الجامعة.