ملتقى الموارد البشرية في المصارف العربية:
فاعلية الأداء تكمن في مساهمة الموظف
28 آب 2015
افتُتح أمس "الملتقى السنوي للموارد البشرية في المصارف العربية" في دورته الرابعة، الذي ينظمه اتحاد المصارف العربية، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب وبرعاية النائب الأول لحاكم مصرف لبنان رائد شرف الدين، في حضور مسؤولين في مصارف لبنانية وعربية، وذلك في فندق "روتانا - جفينور".
استهل حفل الافتتاح بترحيب من الامين العام لاتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، اشار فيه الى اهمية انعقاد الملتقى لافتاً الى دور مقام مجموعة مديري الموارد البشرية في الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب، ومشدداً على اهمية الوصول الى شراكة استراتيجية لادارة الموارد البشرية.
بدوره، أكَّد رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب ورئيس اللجنة التنفيذية لاتحاد المصارف، رئيس جميعة مصارف لبنان الدكتور جوزف طربيه، أنَّ أهمية هذا الملتقى تكمن في الدور الإستراتيجي والحيوي الذي تلعبه إدارة الموارد البشرية في المؤسسة، خصوصاً المصارف. ورأى أنَّه يفترض أن تعمل الادارة العليا في المصرف على حسن تثمير العنصر البشري، إذ يجب توفير كلّ أسباب النجاح لإدارة الموارد البشرية، وتوفير الوسائل التي تتيح لها إنجاز مهماتها وفق أعلى معايير العلوم الادارية الحديثة. واعتبر أنَّ السلوك الإنساني يؤثر على أداء العنصر البشري الذي يرتبط مباشرة بالأخطار التشغيلية، ما يؤثر بدوره على خطط الابدال والاحلال في المصرف.
من جهته، رأى شرف الدين أنَّ هناك ما يكفي من المؤشرات للتثبّت من العلاقة بين الفساد وتفشي العنف في المجتمع، مضيفاً أنَّ أزمة الأسواق المالية أظهرت مدى عمق المحنة الأخلاقية في الفكر الرأسمالي، إذ إنَّ هذه الأزمة يجب أن تكون بمثابة جرس الإنذار لما يمكن أن يحدث في حال تشوّه الأخلاق في عالم الأعمال، وفي حال ضعف التشريع أو التراخي في تطبيقه.
ولفت إلى أنَّ الحماسة المتلازمة مع الحداثة تستولي على أذهان روادها وتستحوذ على أفئدة مطبقيها، منبّهاً من أنَّ ثمة ما يتجاوز الاستحواذ إلى الاجتياح، وليس هناك أدنى مجال للتروي ولمحاولة مواءمة الابتكارات التكنولوجية والعلمية مع القدرة الاستيعابية للمستهلكين. واشار الى اننا نلاحظ ميلاً جارفاً إلى تكثيف التكنولوجيا الحديثة في العمل المصرفي، كما في الانتاج والإعلام والتربية". وسأل "هل يمكننا أن نعزل عمليات التفكير والتأمل والابتكار عن اللغة؟ ولعل اجتياح الغرب للشرق بهذا الكم من الإنجاز والتفوق والإبهار ساهم في انكفاء المجموعات المغلوبة على أمرها إلى مجد ضائع، أو إلى عزلة ساترة".
أخيراً، أشار شرف الدين إلى أنَّه ليس دقيقاً الزعم بديموقراطية تكنولوجيا المعلومات والمعرفة، بل إن الوصول إلى هذه الوسائط والتحكّم بمحتوياتها ينحسر نحو دائرة مختصرة من المقتدرين.