اتحاد المصرفيّين كرّم سلامة بحضور ميقاتي
طربيه: صمد في خياراته وأنعم الاقتصاد بنجاحها
اعتبر رئيس الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب رئيس جمعية المصارف الدكتور جوزف طربيه ان أغلى الأصول التي يملكها لبنان هي الثقة بقطاعه المصرفي، "وهي وليدة تعاون وشراكة بين السلطة النقدية التي يترأسها حاكم مصرف لبنان رياض سلامة والقطاع المصرفي الذي وثق به وبصدقيته وسياساته وهندساته المالية التي حفظت أموال المودعين وأوصلت الاحتياطات النقدية للبنان لمستويات تاريخية". ولفت الى توّحد اللبنانيين حول القطاع المصرفي "لأنه يخدم مصلحة لبنان، وهو العمود الفقري للاقتصاد وقاطرة نموه وصورة لبنان المشرقة في العالم".
كرّم الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بعد اختياره "أفضل حاكم بنك مركزي عربي للعام 2012–2013"، وذلك في حفل عشاء في فندق "فينيسيا" اول من امس، حضره رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، والوزير مروان خير الدين، ورئيس الهيئات الاقتصادية عدنان القصار، ونائبا الحاكم رائد شرف الدين وهاروتيون صاموئيليان، ورؤساء مجالس ادارات المصارف ومديريها الى اللجنة التنفيذية لإتحاد المصارف العربية والأمين العام للاتحاد وسام فتوح.
عدّد طربيه الميّزات القيادية التي يتمتع بها سلامة وأدار بها السلطة النقدية منذ 20 عاما، "وهو بهذه الأقدمية، عميد حكام المصارف المركزية العربية، واستحق العمادة بجدارة، ليس بسبب الأقدمية فحسب، وإنما أيضا نتيجة سجل حافل بالانجازات منذ تسلمه منصبه في ظروف سياسية واقتصادية ونقدية صعبة". ولفت الى اختياره سياسة الاستقرار النقدي ونجاحه في وقف التقلبات الحادة للنقد صعوداً ونزولاً، "ولم ترهبه توصيات صندوق النقد الدولي التي كانت تتعارض مع سياسة الاستقرار النقدي، ولم تثنيه عن سياسته انتقادات بعض الاقتصاديين والمنظرين الماليين في وطن يختلط فيه الرأي التقني بالاقتصادي والسياسي". وقال ان سلامة صمد في خياراته التقنية، "وينعم الاقتصاد بنجاح هذه الخيارات، وقد خفتت الأصوات التي كانت تهاجم سياسة الاستقرار النقدي التي كافح الحاكم من أجلها؛ لا بل أن صندوق النقد والجهات المعنية تنظر بإعجاب لهذه السياسة التي ساعدت في لجم التضخم والمحافظة على القوة الشرائية للأجور والاستقرار الاجتماعي".
مصرفيا، قال طربيه ان السياسة المصرفية الحكيمة للمصرف المركزي ساعدت في نمو القطاع وازدهاره. "لقد جذبت هذه السياسة مصارف واستثمارات عربية وأجنبية للدخول إلى السوق اللبنانية، مما عزز رأس مال الثقة بالمصارف الذي هو أهم من الملاءة والسيولة". ومن أزمة قبرص "التي اثبتت كفاية الحاكم الذي نجح في ابعاد القطاع المصرفي"، تطرق الى سلة التحفيز الاقتصادي "التي تخدم أهداف استعادة النمو والتسليف الاجتماعي والسكني والتعليمي ومشاريع الطاقة والبيئة، وكلها أهداف انبرى سلامة الى خدمتها بالتعاون مع المصارف لتوفير المزيد من القيمة ودفع عجلة النمو المستدام في وقت تعاني فيه الدولة صعوبات سياسية حالت منذ سنوات دون إصدار موازنة عامة وتحقيق إدارة فاعلة للاقتصاد".
وخلال الحفل، قّلد الرئيس ميقاتي وطربيه الحاكم سلامة جائزة "أفضل حاكم بنك مركزي عربي لعام 2012-2013".