ينعقد المؤتمر المصرفي العربي السنوي في بيروت يومي 23 و24 الجاري، تحت شعار "توأمة الإعمار والتنمية: معاً لمواجهة التحديات الاقتصادية".
واعتبر رئيس اللجنة التنفيذية في اتحاد المصارف العربية جوزف طربيه، أن "المؤتمر المصرفي العربي السنوي سيشكل دعوة إلى كل القوى والهيئات والمؤسسات المالية والمصرفية، للبحث في التحديات الاقتصادية في المنطقة العربية في ظل تطورات سياسية ربما تأخذ منطقتنا العربية بأكملها نحو مصير غامض ومجهول، في حين أن الواقع الاقتصادي والإنساني والاجتماعي يزداد تأزماً مع إزدياد النزاعات السياسية".
وأضاف أن "اتحاد المصارف العربية أثار مسألة الإعمار والتنمية، لكنه يطرح اليوم مستقبل الاقتصاد العربي ومآله، وهل الاحتكام إلى القادة والزعماء والسياسيين سيؤدي إلى النهوض بالاقتصاد في ظل إنهماكهم بالنزاعات مع ازدياد المطالبة بوجوب فصل الاقتصاد عن السياسة، أو العمل لإيجاد ممر للمعنيين بالشؤون الاقتصادية والمالية بعيدا عن السياسة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان".
من جهته، أعلن الأمين العام لإتحاد المصارف العربية وسام حسن فتوح، أن "جهاز الأمانة العامة قام بإتصالات مكثفة مع المصارف الاعضاء لدى الإتحاد البالغ عددهم أكثر من 360 مصرفا الذي أكد معظمهم مشاركتهم في أعمال المؤتمر"، مشيراً إلى أن "هذا المؤتمر يشكل منصة لوضع المراحل التأسيسية لإعادة الإعمار والتنمية في المنطقة العربية، وستركز محاوره على المواضيع الرئيسية التي يمكن أن تؤدي في محصلتها إلى خريطة طريق لكل المعنيين في إعادة الإعمار والتنمية، بمن فيها المستثمرون، المصارف العربية، الصناديق العربية السيادية، والهيئات والمؤسسات الإقليمية والدولية. بما يساهم في إبراز أهمية تضافر الجهود لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية، والتعاون في ما بينها من أجل إعادة إعمار ما دمرته الحروب".