Source: Al Hayat | 23 February 2017 | Country: Beirut,Lebanon

وفد من جمعية المصارف زار الحريري وأكد دورها في تمويل الاقتصاد: لا ضرائب جديدةمن دون إصلاحات

شدد رئيس جمعية مصارف لبنان جوزف طربيه، على ضرورة تنفيذ الإصلاحات، لأن «الحديث عن جبايات ضريبية إضافية غير ممكن من دونها». وقال بعد زيارة وفد من الجمعية رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في السراي الحكومي أمس لاستكمال البحث في مضمون مشروع قانون الموازنة، إن «لدى الدولة قناعة بحاجتها إلى إصلاحات، والتي لن تأتي بالطبع دفعة واحدة»، إذ يجب أن يكون إقرار الموازنة «سريعاً»، فيما تتطلّب الإصلاحات «معالجة ملفات ومواضيع كثيرة».


ولفت طربيه إلى «عرض لائحة طويلة من التدابير»، مؤكداً «حرصنا على الاقتصاد الذي نعمل من خلاله، وعلى التعاطي مع الدولة بالشكل الذي يساعدها على القيام بواجباتها». وأشار إلى «البحث في الإصلاحات المطلوبة». ونفى أن تكون المصارف «مستهدفة بل نعتبر أنها أم الصبي التي حمت الاقتصاد وحملت همومه وهي التي موّلت الدولة ولا تزال، وكذلك الاقتصاد بمبالغ تجاوزت قيمة الدخل القومي للبنان، وهذه من النوادر في الاقتصادات العالمية».


وإذا كان موافقاً على زيادة الضرائب على الفوائد، قال طربيه «لا نريد النظر إلى الضريبة فقط من ناحية زيادة الجباية، بل علينا التطلع إلى تأثيراتها، فإذا كان يوجد اليوم شح بالسيولة وتراجع في حركة رؤوس الأموال في المنطقة ككل، فبقدر ما تزيد الأعباء على حاملي رؤوس الأموال، بقدر ما تخفف من الزخم الذي يحتاج إليه البلد».


ورأى أن الدولة ووزارة المال «يجب أن تقوما حساباتهما وفق هذه المعادلة، لأننا لا ننظر إلى الموضوع كمكلفين بالضرائب بل الى أولويات الدولة، فهل هي فرض ضرائب في هذا المكان الحساس والدقيق بالذات في الوقت الحالي؟ أو التمويل وخلق السيولة اللذان تحتاج إليهما الدولة في شكل أوّلي لإعادة النهوض بالاقتصاد واستمراره؟». وأعلن أن «الحوار إيجابي مع جميع المسؤولين بمَن فيهم طبعاً وزير المال».


وإذا كان إقرار سلسلة الرتب والرواتب ينعكس على الوضع المصرفي، أكد أن الجمعية «بحثت في موضوع السلسلة، معتبراً أن «كل صاحب حق يجب أن يأخذ حقه، لكن ليس علينا كمصارف أن نحل مكان الدولة، ونقرر ما إذا كانت يجب أن تعطي السلسلة بهذه الطريقة أو بأخرى». وأكد أن «السلسلة اليوم هي حركة مطلبية كبيرة جداً ولا يمكن الوقوف في وجهها بسهولة، ولسنا نحن مَن يريد العرقلة أو إبداء الرأي في موضوع لسنا مسؤولين عنه».


وخلُص قائلاً «نتكلم فقط بما يتعلق بوضعنا كمركز مالي في المنطقة، إذ إن قطاعنا رائد في المنطقة وليس فقط في لبنان، وبالتالي ما نسعى إليه هو ألا نفقد ميزاتنا التفاضلية ونتراجع أمام أماكن أخرى بدأت بالفعل بحركة أسرع من حركتنا لاستقطاب الاستثمارات والودائع ورؤوس الأموال، كما هي الحال مثلاً في دبي أو قبرص».


إلى ذلك، زار رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي وفريق عمله السناتور بوب كوركر جونيور مقر جمعية مصارف لبنان مساء أول من أمس، في حضور السفيرة الأميركية في لبنان إليزابيث ريتشارد، حيث استقبله طربيه وفريق عمل من مجلس الإدارة. وعرض الجانبان وفق بيان للجمعية، «العلاقات المصرفية بين لبنان والولايات المتحدة وتحديداً علاقات المصارف مع البنوك المراسلة في نيويورك، وأهمية توثيقها في خدمة الاقتصاد الذي يتّصف بدرجة عالية من الدولرة».
 

Cookie Policy

We use cookies to store information about how you use our website and show you more things we think you’ll like. Also we use non-essential cookies to help us improve our digital services. Any data collected is anonymised. By continuing to use this site, you agree to our use of cookies. If you'd like to learn more, please head to our cookie policy. page.
Accept and Close