كلمــــة
الدكتور جوزف طربيه
رئيس مجلس إدارة الإتحاد الدولي للمصرفيين العرب
رئيس جمعية مصارف لبنان
رئيس اللجنة التنفيذية لإتحاد المصارف العربية
فــــي
حفل إفتتاح
القمّة المصرفية العربية- الدولية لعام 2019
"الحوارات المتوسطية العربية- الأوروبية من أجل منطقة اقتصادية أفضل"
روما – فندق Parco Dei Principi
25-26 حزيران/يونيو 2019
أصحاب المعالي والسعادة والسيادة،
أيّها الحضور الكريم،،،،
يسعدني بداية أن اتقدم بالشكر والتقدير إلى دولة رئيس مجلس وزراء ايطاليا السيد كيزب كونتي على رعايته لفعاليات هذه القمّة، وكذلك كافة المسؤولين الايطاليين المشاركين، كما أشكر إتحاد المصارف الايطالية على دعمه ومساندته ومساهمته في إنجاح اجتماعاتنا.
كما يسعدني أن أرحّب بمعالي الدكتور أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، ومعالي الدكتور محمود محيي الدين النائب الأول لرئيس مجموعة البنك الدولي، ومعالي الوزيرة السيدة مي شدياق وزيرة دولة للشؤون الإدارية في لبنان. وكذلك بممثلي القطاعين العام والخاص والمؤسسات المالية الدولية، وادارة الشؤون السياسية في الناتو، على حضورهم ومشاركتهم في هذا اللقاء لمناقشة قضايا ذات اهمية قصوى لبلداننا وللإقتصادات العربية والأوروبية.
يأتي مؤتمرنا هذا العام في ظل استمرار الاضطرابات المتنقلة التي تهز العالم العربي حيث تطغى المستجدات الاقليمية والدولية بتداعياتها وحالات عدم اليقين التي تولدها، على جدول اي اعمال اخرى. فمنطقتنا تتموضع اليوم في اعالي سلم نقاط الاستقطاب العالمي بفعل حجم ثرواتها وصراع المصالح عليها.
هناك محاور أساسية تقتضي مناقشتها، تنطلق من مسألة جوهرية تقوم على تقييم العلاقات المصرفية العربية – الأوروبية والمتوسطية، وما هو مطلوب من اجل صياغة مبادرات بين القطاعين العام والخاص لتعزيز هذه العلاقات، وفتح قنوات التعاون والتجارة والإستثمارات الثنائية. ان هناك مصلحة لاوروبا في الازدهار الاقتصادي لبلداننا العربية لان هناك فائدة متبادلة في ذلك بالنظر للانعكاس الايجابي للتنمية الاقتصادية على الاستقرار الاجتماعي والسياسي والامني في المنطقة التي بفعل ثرواتها تقف في اعلى المراتب الاقتصادية. فاضافةً الى دول الخليج نشهد في عالمنا العربي نشوء مراكز اقليمية جديدة للنفط والغاز، بعضها بدأ يتحقق كما هو حال مصر، والبعض الاخر في طريق التحقق كما هو الحال بالنسبة للبنان قريباً وربما غيره ايضاً من الدول العربية.
ولكن بالمقابل تعاني منطقتنا منذ عدة سنوات تراجعاً في معدلات النمو بفعل وقوعها في عين الاحداث الجيوسياسية الخطيرة حيث تتسابق الرسائل النارية لوضع المنطقة على حافة الهاوية. ولا ننسى كذلك العقوبات التي تفرض على سلوكيات بعض الدول، وقد انهكت تلك العقوبات الناتج المحلي للدول المعنية واوقعت اقتصاداتها في الانكماش وتدهور العملات، واصابت شظاياها دول الجوار. وقد تأثر تدفق الاستثمار الاجنبي المباشر بهذه الاجواء السلبية في ظل تنافس دولي ممحور على جذب الاستثمارات.
وكما تعلمون، فقد أدت الأحداث الأخيرة في جميع أنحاء العالم إلى إعاقة فرص التعاون والإستثمار الثنائي، وخلقت حالة من التوتر بين الجيران الإقليميين في المناطق العربية والأوروبية المتوسطية، حيث باتت الحاجة ضرورية لتعزيز الثقة فيما بينهم للقيام بالأعمال التجارية والعلاقات المصرفية.
ولعل الأمن هو أكثر العوامل إلحاحاً لتطوير العلاقات الإقليمية والعابرة للحدود، فعلى مدى السنوات الماضية شهدت منطقة البحر الأبيض المتوسط، ولا تزال تغيرات مفصلية من التوتر والعنف والأزمات، فمن خلال التصدّي لخطر الحروب والتطرّف والإرهاب، إضافة إلى أزمة اللاجئين الإنسانية، أصبحت المنطقة تعتبر مركزاً للتحديات المأسوية التي تواجهها الدول العربية والمتوسطية والأوروبية، وهي تحديات ذات نتائج خطيرة إذا ما تركت دون مراقبة.
أيها السيدات والسادة،،
ان هناك فائدة كبرى في تسهيل الحوارات والمناقشات بين قادة القطاع المصرفي والمالي، بالإضافة إلى مسؤولين من القطاعين العام والخاص، والتركيز على العلاقات المصرفية المتوسطية، والأمن الإقليمي، التعليم والبيئة، بالإضافة إلى فتح مجالات التعاون المثمر لتعزيز تمويل الشركات المتوسطة والكبيرة بما فيها تلك العاملة في قطاعات الغاز والنفط والمياه.
أيها السيدات والسادة،،
إن العلاقات المصرفية – الأوروبية، علاقات تاريخية عريقة تعود لعقود من الزمن، حيث تنتشر المصارف العربية اليوم بين فروع خارجية ومصارف تابعة، وفروع لمصارف تابعة، بشكل كبير في القارة الأوروبية، بدءاً بالمملكة المتحدة وفرنسا وسويسرا وألمانيا وإيطاليا وبلجيكا وإسبانيا وقبرص، وصولاً إلى هولندا وبيلاروسيا، ومالطا، وموناكو ورومانيا ولوكسمبورغ وروسيا.
وفي المقابل، تتواجد فروع تابعة لمصارف أوروبية كبرى في عدة دول عربية.
أما بالنسبة للعلاقات التجارية، فقد حلّت أوروبا كثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية بحصة تتجاوز 25% من مجمل التجارة العربية.
كما أن الدول الخليجية العربية لديها استثمارات ضخمة في أوروبا في مختلف المجالات، مثل المصارف والفنادق والعقارات وشركات الطاقة وشركات الطيران وغيرها. فيما تبدو الإستثمارات الأوروبية محدودة جداً، حيث لم تتجاوز 1% من الاستثمارات الأوروبية الخارجية.
ان ما نشكو منه حتى تاريخه قصور الشراكة الاوروبية المتوسطية والعربية عن تحقيق الاهداف المرجوة منها، ويتمثل هذا الفشل حالياً بشكل ذريع في موضوع الامن ومحاربة الفقر والحد من الهجرة، واحداث تقدم في عملية السلام في المنطقة، بل تفاقم موضوع الحروب والنزاعات المسلحة. وتبدو اوروبا عاجزة عن فعل الشيء الكثير اذ يبدو واضحاً ان ليس لديها سياسة خارجية موحدة وفاعلة وكذلك ليس للعرب استراتيجية مشتركة تجاه اوروبا، وكذلك تجاه الولايات المتحدة الاميركية التي تبدو خياراتها الاستراتيجية اكثر حيرة مع تفاقم الاحداث في المنطقة، والاهتزاز الخطير للامن الاقليمي.
اننا ندعو من خلال منتديات الحوار بيننا وبين اوروبا الى تغيير الاولويات الاوروبية السائدة سابقاً، والتي كانت تهدف الى الحد من الهجرة مقابل سد حاجات الدول العربية المعنية من خلال برامج التمويل والمساعدات. ان ما نتطلع اليه هو علاقات اكثر عمقاً تقوم على اساس الشراكة الاستراتيجية من خلال العمل على انهاء النزاعات العسكرية في المنطقة والعمل على احلال السلام العادل، وكذلك الشراكة الاقتصادية وفي ميادين تنمية الموارد البشرية، والحفاظ على البيئة والمناخ ومكافحة تبييض الاموال والجريمة المنظمة من اجل تحويل منطقة البحر الابيض المتوسط التي تجمع بيننا الى منطقة مستقرة ننعم فيها جميعاً بالسلام والازدهار.
اننا نتطلع أن تخرج هذه القمة بقناعة، أن دول الإتحاد الأوروبي لا يمكنها المحافظة على رفاهيتها إلا عندما يتمتع جيرانها المباشرون بالاستقرار، لذلك فإننا ندعو إلى فتح الأبواب أمام دخول سلع الدول المتوسطية إلى أسواق أوروبا، والإفادة من الإستثمارات المتبادلة، ونقل المعرفة والمهارات، وتفاهم أوسع في الميادين الثقافية والحضارية والإنسانية، من خلال التعاون في المسائل السياسية والاقتصادية والاجتماعية وصولاً إلى إقامة منطقة رخاء وسلام وتبادل تجاري حر.
إن المنطقتين العربية والأوروبية، بحاجة ماسة إلى التكامل والتعاون من أجل تقريب المفاهيم والأنظمة والقوانين، وتقليص الفروقات وتحويلها إلى فرص تكامل وقيم مضافة، فلأوروبا والعالم العربي مصالح راسخة في إيجاد حلول لتحديات كل منهما كجيران وشركاء إقتصاديين وأصدقاء، آملين التوجّه إلى اقتصادات أكثر انفتاحاً واستدامة وانصافاً، والإتحاد الأوروبي مدعو اليوم إلى مشاركة فاعلة في مسار تكوين الهوية الإنتاجية للمنطقة، من اجل ايجاد فضاء ينعم بالرفاه والاستقرار والامان لجميع الاطراف.
أجدِّد شكري لدولة الرئيس كونتي، ولجميع من شاركنا في هذا اللقاء، متمنياً لهذه القمة أن تحقق الأهداف المرجوة منها.
Speech
Dr. Joseph Torbey
Chairman of the World Union of Arab Bankers
Chairman of the UAB Executive Committee
At the opening ceremony of
THE INTERNATIONAL ARAB BANKING SUMMIT
EURO-ARAB MEDITERRANEAN DIALOGUES FOR A BETTER ECONOMIC ZONE
Hotel, Rome - Italy Parco Dei Principi
25-26 JUNE 2019
Excellencies, Distinguished guests, Ladies and gentlemen,
Let me first and foremost express my sincere appreciation to His Excellency, Mr. Giuseppe Conte for his gracious support and patronage. My sincere thanks also go to all the Italian officials participating to this event and to the Union of Italian Banks for their support and contribution to the success of our meetings.
I also have the pleasure to welcome His Excellency Dr. Ahmed Aboul Gheit, Secretary-General of the League of Arab States, His Excellency Dr. Mahmoud Mohieldin, Senior Vice President at the World Bank Group, and Her Excellency Mrs. May Chidiac, the Lebanese Minister of State for Administrative Development.
I would like also to take this opportunity to thank all representatives of the public and private sectors, the international financial institutions and the NATO Department of Political Affairs, for their presence and participation in this summit, to discuss issues of utmost importance to the Arab and European economies.
Unfortunately, most Arab economies are under pressure. Despite immense wealth and strategic location, our region faces profound economic challenges. And this year, this conference is being held at a time where the turbulent events that are shaking the Arab world, and their overwhelming regional and international repercussions and results, must be a top priority of the global political and development agendas.
The key themes that will be discussed are based on an assessment of the Arab-Euro-Mediterranean banking relations and the necessary steps to be taken to develop public-private initiatives to consolidate and strengthen these relations and open channels of bilateral cooperation, trade and investment.
Europe has placed a high priority on establishing and maintaining a close and special relationship with Arab countries. This is a longstanding partnership. For many Europeans, the Arab World is seen as an oil well and a huge market, consequently there is an interest for Europe in the economic prosperity of our Arab countries and the positive reflection of economic development on social, political and security stability in the region where some countries are among the richest in the world.
In addition to the Gulf countries that are major providers of the world oil and gas supplies, we foresee in the Arab world the emergence of new regional oil and gas centers, which are evaluating their current and future roles in the world energy landscape, some have begun to take place, as in Egypt, and others are in the way of verification, as it is the case in Lebanon, and soon maybe for other Arab countries as well.
The region's economic performance during the past years has weakened as growth rates have declined. The immediate geopolitical risks are obvious and the ongoing conflicts are dominating the political scene keeping it the most volatile scene of the world. US sanctions, re-imposed on some countries may also bring substantial collateral effects. In particular, they could weigh on the region's trade flows, on the energy supplies, on the foreign direct investments while there is an international competition focused on attracting investments, and ultimately on the security and stability.
As you know, recent events in the world have hindered opportunities for bilateral cooperation and investment and have created a climate of tension between neighbors in the Arab and Euro-Mediterranean regions, hence the need to build confidence between them in order to be able to undertake commercial and banking activities in a climate of mutual understanding and respect.
On the other hand, security is one of the most pressing factors for the development of regional and international relations. In recent years, the Mediterranean region has undergone major transformations, and now lives in a climate of tension, violence and crisis. Extremism, terrorism and the risk of war, in addition to the humanitarian refugee crisis, have made the region a platform for tragic challenges facing the Arab and Euro-Mediterranean countries, with very serious consequences if no action is taken.
Ladies and gentlemen,
It is of great benefit to facilitate dialogues and discussions between the leaders of the banking and financial sectors, as well as between representatives from the public and private sectors, and to focus on Mediterranean banking relations, regional security, education and the environment, as well as to open up profitable cooperation areas to enhance the financing of medium and large companies, including those operating in the Oil, gas and water sectors.
Ladies and gentlemen,
Banking relationships in the Euro-Mediterranean region are historic. Arab banks are present in Europe in the form of branches, affiliated banks or branches of affiliated banks, notably in the United Kingdom, France, Switzerland, Germany, Italy, Belgium, Spain, Cyprus, the Netherlands, Belorussia, Malta, Monaco, Romania, Luxembourg and Russia. And in contrast, branches of major European banks are located in several Arab countries.
As for trade relations, Europe has become the second largest trading partner of the Arab countries with a share exceeding 25% of the total Arab trade.
It should also be noted that the Gulf countries have considerable investments in Europe in various fields, such as banking, hotels, real estate, energy companies, airlines and others, while European investments are very limited in the Arab countries, they represent only 1% of European foreign investments.
The Euro-Mediterranean partnership and commitment to achieve desired goals has failed in terms of security, in terms of the fight against poverty, in terms of immigration reduction, in terms of achieving peace in the region, but on the contrary, the rate of war and armed conflicts has increased.
Europe seems unlikely to do much, as it is evident that it has no unified foreign policy, neither do Arabs have a common strategy towards Europe, nor does the United States, whose strategic options seem more uncertain and complex compounded by the cumulative impact of conflicts and instabilities in the region.
The Union of Arab Banks and the World Union of Arab Bankers through the organization of dialogues and forums with Europe, are calling for a change in the European priorities that have prevailed in the past, which were proposing financial assistance programs and funding in exchange for the commitment of the governments concerned to take concrete measures to reduce migratory flows.
Today, we are looking for building deeper long term relations with Europe based on the strategic partnership to end the military conflicts in the region and work towards launching peace, as well as building economic relationships and human resources development, protecting and preserving the environment, combating money laundering and organized crime in order to transform The Mediterranean region, which brings us together, into a stable, prosperous and peaceful region.
The Union of Arab Banks expects this summit to reach the conclusion that the countries of the European Union can maintain their well-being only when their immediate neighbors enjoy stability. We therefore call for the access of Mediterranean countries into European markets, to benefit from mutual investments, to ensure a transfer of knowledge and skills and a better cultural and civilizational understanding, through cooperation in political, economic and social matters, leading to the establishment of a region of prosperity, peace and free trade.
The Arab and European regions absolutely need integration and cooperation in order to bring concepts, regulations and laws closer together, reduce disparities and transform them into opportunities for integration and added value. Europe and the Arab world have common interests in finding solutions to their challenges as neighbors, economic partners and friends. And the European Union is called today to participate actively in the process of shaping the productive identity of the region in order to create a space that enjoys the well-being, stability and safety of all parties.
In the end, I would like to renew my sincere thanks to His Excellency Prime Minister Conte and to all those who participated in this summit and contributed to its success, with all my wishes that our meetings reach the desired objectives.
ALLOCUTION
DR JOSEPH TORBEY
Président de l’Union Mondiale des Banquiers Arabes
Président du Comité Exécutif de l’Union des Banques Arabes
Président de l’Association des Banques Au Liban
A L’OCCASION DU SOMMET BANCAIRE ARABE INTERNATIONAL – 2019
« Dialogue Méditerranéen Euro- Arabe une meilleure zone économique »
ROME – HOTEL Parco Dei Principi
25-26 JUIN 2019
Excellences, Mesdames et Messieurs,
Permettez-moi tout d’abord de présenter mes remerciements et ma gratitude au président du Conseil des ministres italien, M. Kizb Conte, pour avoir parrainé ce sommet, ainsi qu’à tous les responsables italiens participants. De même, je voudrais remercier l’Union des Banques Italiennes pour leur soutien et leur contribution au succès de nos réunions.
J'ai également le plaisir de souhaiter la bienvenue à SE M. Ahmed Aboul Gheit, Secrétaire Général de la Ligue des États arabes, à SE M. Mahmoud Mohieldin, Premier Vice-Président du Groupe de la Banque mondiale, et à SE Mme May Chidiac, Ministre d'État pour les affaires administratives au Liban ; de même, aux représentants des secteurs public et privé, des institutions financières internationales et du Département des affaires politiques de l'OTAN, pour leur présence et de leur participation à cet évènement, ayant pour objet le débat des questions les plus importantes pour nos pays et les économies arabe et européenne.
Ce sommet tombe au temps des turbulences persistantes dans le monde arabe, où les développements régionaux et internationaux submergent, par leurs répercussions et leurs incertitudes, toute autre affaire. Aujourd'hui, notre région polarise l’attention mondiale et incite un conflit d'intérêts vu ses diverses richesses.
Le but essentiel de nos discussions doit porter sur l’évaluation des relations méditerranéennes euro-arabes et la formulation des initiatives requises des deux secteurs public et privé pour renforcer ces relations et établir des canaux de coopération, de commerce et d’investissement bilatérales .L’Europe s’intéresse également à la prospérité économique des pays arabes vu l’intérêt réciproque vis-à-vis les retombées positives du développement économique sur la stabilité sociale, politique et sécuritaire dans la région dont les ressources sont d’une importante valeur économique. Outre les pays du golfe, nous témoignons l’émergence de nouveaux centres régionaux pour le gaz et le pétrole, en voie d’exécution comme en Egypte, ou en voie de développement rapide comme au Liban dans le futur proche ou autre pays arabe.
En contrepartie, la région, souffre depuis des années, d’une régression du taux de croissance, vu son emplacement centre des évènements géopolitiques dangereuses et les messages alarmants qui menacent sa stabilité. En plus, les sanctions imposées sur certains pays ont affecté leur PIB causant la récession de l’économie et la détérioration de la monnaie dans ces pays, ce qui a influencé éventuellement les pays de la région au niveau des flux des investissements étrangers suite à la concurrence internationale à attirer les investissements.
Les évènements récents au monde entier ont entravé les moyens de coopération et d’investissements bilatéraux et ont créé une tension entre les pays voisins de la région méditerranéenne euro-arabe d’où la nécessite de renforcer la confiance entre eux pour des relations commerciales et bancaires saines.
La sécurité est probablement le facteur essentiel pour le développement des relations régionales et transfrontières. Au cours des années récentes, la région de la méditerrané témoigne toujours de périodes critiques de tension, de violence et des crises. C’est en luttant contre les dangers de guerres, d’extrémisme et du terrorisme et contre la crise humanitaire persistante des réfugiés que la région est reconnue comme centre de défis atroces confrontés par les pays méditerranéens euro-arabes, qui, en cas de non supervision, pourraient avoir des répercussions dangereuses.
Mesdames et Messieurs,
Il est d’une grande importance d’encourager le dialogue entre les responsables dans les secteurs bancaires et financiers, dans les secteurs privé et public ainsi que de renforcer les relations bancaires méditerranéennes, la sécurité régionale et l’éducation et l’environnement. La nécessité d’ouvrir des voies de collaboration fructueuse pour renforcer le financement des moyennes et grandes sociétés surtout celles travaillant dans les secteurs du gaz, du pétrole et des eaux.
Mesdames et Messieurs,
Les relations bancaires euro-arabes remontent à plusieurs décennies d’où la large expansion actuelle des succursales et des agences externes des banques arabes en Europe, notamment au Royaume Uni, en France, en Suisse, en Allemagne, en Italie, en Belgique, en Espagne, à Chypre, aux Pays-Bas, à Bélarusse, à Malte, au Monaco, en Romanie, au Luxembourg et en Russie.
En revanche, on trouve plusieurs filiales de grandes banques européennes dans plusieurs pays arabes.
Quant aux relations commerciales, l’Europe est considéré le second grand partenaire commercial des pays arabes avec une part dépassant 25% du total des échanges commerciaux arabes.
Les pays arabes du golfe ont d’énormes investissements en Europe dans différents secteurs, comme les banques, les hôtels, les biens immobiliers, les sociétés de l’énergie, les compagnies aériennes et autres. Tandis que les investissements européens sont limités à 1 % du total des investissements européens externes.
Le problème aujourd’hui est la faible collaboration méditerranéenne euro-arabe et la non-exécution des objectifs souhaités, enchainant un grand échec au niveau de la sécurité, la lutte contre la pauvreté, le contrôle de la migration, l’évolution du processus de paix dans la région ainsi qu’une aggravation des guerres et des conflits armés. L’Europe paraît impuissante car il s’avère qu’elle n’a pas une politique externe unifiante et efficace et que les arabes n’ont pas une stratégie commune envers l’Europe et les Etats Unis dont l’orientation stratégique de ce dernier est vague envers la situation empirée et la sécurité perturbée dans la région.
Dans le cadre du dialogue euro-arabe, nous recommandons le changement des priorités européennes qui prévalaient précédemment et qui visaient la réduction de la migration en contrepartie de la satisfaction des besoins des pays arabes concernés à travers de programmes de financement et d’assistance. Nous aspirons à des relations plus profondes fondées sur une coopération stratégique dans le but de mettre fin aux conflits armés et d’instaurer la paix dans la région. Nous envisageons de même une collaboration économique pour le développement des ressources humaines, la préservation de l’environnement et la lutte contre le blanchiment de l’argent et le crime organisé, dans le but de transformer la région de la méditerranée qui nous réunit en une région stable, paisible et prospère.
Nous espérons que ce sommet donnera la conviction que les pays de l’Union Européenne ne peuvent préserver leur bien-être que lorsque les pays voisins jouissent de la stabilité. Nous vous convoitons alors à ouvrir la voie aux marchandises des pays méditerranéens dans les marchés européens et à profiter des investissements bilatéraux. Ainsi, nous encourageons le transfert du savoir et des compétences, une meilleure entente aux niveaux culturels et humanitaires à travers une étroite coopération politique, économique et sociale afin d’établir une zone prospère de libre-échanges.
Il faut que les régions arabes et européennes collaborent étroitement pour rapprocher les conceptions, les droits et législations, réduire les divergences et créer des capacités d’intégration et de valeur ajoutée tant que L’Europe et les pays arabes ont intérêt à apporter des solutions aux défis qu’ils affrontent en tant que voisins, partenaires économiques et amis. Il faut également instituer des politiques économiques transparentes, durables et équitables, et appeler L’union européenne à participer activement à la constitution de l’identité productive de la région pour créer un espace stable et sûr pour tous.
Je remercie de nouveau SE président Conte et tous les participants à cet évènement, tout en souhaitant la réalisation des objectifs de ce sommet.